رصد باحثون فرنسيون تحولاً جينياً بسيطاً مسؤولاً عن التخلف العقلي
الوراثي، على ما جاء في أبحاث نشرت أمس الخميس في الولايات المتحدة.
ويؤدي هذا التحول إلى اضطراب عمل الجينات التي تساهم في نمو العقل ونضوجه
وتكيفه عبر تنظيم شبكات العصبونات أو الخلايا العصبية الدماغية، نقلا عن
تقرير لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة.
ويقصد بالتخلف العقلي "نشاط فكري عام دون المعدل يرافقه قصور ملحوظ في قدرات التكيف".
وأظهر الباحثون أن خلايا المريض، الذي يعاني معامل ذكاء أدنى من المعدل،
تعجز عن ال**اصل مع بعض الجينات المرتبطة بعمل الجهاز العصبي المركزي، بحسب
ما شرحت لورانس كولو، من معهد علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة
ستراسبورغ الفرنسية وإحدى القيمين على هذه الأبحاث التي نشرت في مجلة
"ساينس" الأمريكية.
وتعزز نتائج هذه الأبحاث دور العيوب الجينية البالغ الأهمية في التخلف العقلي الذي يطال قرابة 3% من مجمل السكان.
وتعزى 20% من حالات التخلف العقلي إلى العوامل البيئية، في حين أن 40% منها
تنجم عن عوامل وراثية معروفة، و40% تبقى من الحالات مجهولة السبب.