الرغبـة في الوحدة

إن الحيـاة هذه مليـئة بالأحدآث ، المحـزنة او الفرحة ، ومن طبيـعة الإنسـآن أن يتمـآشى حسب طبيـعة محيطه ،

قد يبتسـم ويضحـك في وسـط ملائم ، وقد تجده أحيـآنـآ هآربـآ من الأصحـآب أو أي أفراد ، وتدفعه الرغبة

إلى الوحدة ، لكـي يسـبح في همـوم الدنيـآ هذه ، ويصـلح نفسـه من الأمور التـآفهة والحماقات التي تدور في رأسه ،

كأنه فـآقد للحريـة !! فيلجأ الى الإنعـزآل والإنطـواء ، ممـآ هذه الاخيرة قـد تصـبح عقدة نفسـية ، فهذا الانسـآن

فـآقد للمهارات الاجتمـآعية ، ويـأخذ بكـل صغيرة وبكـل كبيرة من كلآم النـآس ، فالحزن يخدم ويدور في رأسه ،

فكلنـآ نريد ان نعيـش بهمسآتنـآ المحزنـة التي تعطنـآ نغمة وذوق يجعلنـآ نندفـع الى الأمام والى حلقة التفكير !!

لكـن ليس بدرجـة أن نتهرب من وآقعنـآ هذا ، فالله يرآنـآ والملائكـة بجانبنـآ !!

إن الهمـوم والحزن قد ندخلهـآ في دآئرة أخرى من كؤوس الدنيـآ المرة والحلوة منهـآ !! ، فالانسـآن احيانا قد يحزن

لأتفه الأمور ويأخذ بالأسبـآب من محيـطه ، فيـريد أن يصـل رسـآلة الى من حولـه ، لكـن للاسف فهو يهلك في نفسه ،

فيهتـم لأمور الغير وينسى نفسـه ويتركهـآ في متآهة وفي ظلماتهـآ السوداوية !!

لكـن الرغبة في الوحدة قد يعتبـر من الأمور التي تصـلح حيـآتنـآ ، ومن الامور التي تفلحنـآ في مجالات اخرى !!

فالمـرء اليوم يلصق في نفوس الآخريـن ، فيتفهـم معهم في الدرجة الاولى ، لكـن بمرور الأيـآم يكشف الشخص

انه قد ادخل لحياته شخصآ لا يستحـق معرفته هذه ولا يستحق ان يكون من الأنـآس الذين دخلوا لحيـآته !

فالوحدة خير من جليس السوء ، ولـكن للوحدة حدود معينة وفي اطار وسيـاج الا وهو عدم المبـآلغة والدوام في الوحدة !

فالاجتمـآع مع آخريـن قد يعلمنـآ أمور ومهارات اجتماعية !

الهموم هذه والأحزآن تكـآد ان تخترق نفوسنـآ ، فهي فيروسـآت وحواجز الحيـآة هذه ، فلا تكـن ضعيفـآ من خلالهـآ ،

عش حيـآتك ، وابتسـم في وجوه الآخريـن قد تعطهم بعـض السعـآدة التي تزيـل همومهم ايضـآ !!

فالانسـآن البشوش والودود في وجهه دآئمـآ ما نجده يتأقلم في اي جو كـآن ..

فالوحدة احيانا تكون لديهـآ ايجـآبيـآت الا وهي الابتعـآد عن اي شيء محرم او اي شيء مذموم !

واحيانا تكون لها سلبيـآت الى وهي العقد النفسية التي تصـل الى امراض نفسية !

فالانسـآن عليه ان يحرص على ان يصن نفسـه ويعمـل وفق عقلـه ولا للمشـآعر والاحاسيس الوهميـة الممزجة بالاحزان !

باب الردود النقاشية والنقد والآراء مفتوح للجميع . .