قررت أن أهذي
وإحترت يا إخوتي
بأي خيطٍ من خيوط مذلتي
بأي جرحٍ من جراح حياتي
أبدأ؟
همس في أزني صوتٌ سقيم
ربما هو صوت شيطانٌ رجيم
قال إبدأ من هنا
من هذا الجرح العتيم
فهمتك يا سقيم
أعوذ بالله منك
ومن كل شيطان رجيم
فالهذيان يشعرني
أني مازلت إنساناً
عاصي قاسي ظالم...
مظلوم أحياناً
لكني مازلت إنساناً
تلقفتني الدروب
فعربدت فيها إختياراً
وعدت لرشدي
ولدربي القديم أياماً
وكنت في جلد ذاتي فناناً
لا أخشى كل من يسمع ولا أخشاني
كثيراً ما تركت عجلة القيادة لشيطاني
فمن فوق القيم والخير والعدل ألقاني
وفي مستنقع يعج بالحشرات رماني
أُقاوم أُصارع وكلي يرفض مكاني
فأنج نجاح مبهر خيالي
وأنتفض إتفاضة تهز كياني
وكأني من سكان المدينة الفاضلة
وسرعاناً ما أسلم عجلة القيادة لشيطاني
تُرى؟
هل دائما سأستطيع العودة للأمان
أم ذات يومٍ سيقذفني بعيداً الطوفان
وأضيع في دروب الحرمان
حينها لن يشعرني الهذيان
أني مازلت إنسان