شرين
عضو ماسي
عدد المساهمات : 547 تاريخ التسجيل : 19/03/2011
| موضوع: الكشف عن الصمم لدى حديثي الولادة ضرورة ملحة الإثنين أغسطس 08, 2011 4:20 pm | |
| الكشف عن الصمم لدى حديثي الولادة ضرورة ملحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عندما ترزقي بمولود جديد، تغمرك الفرحة والسعادة وتنخرطي في الترتيبات الجديدة الخاصة بحياة هذا المولود من أثاث وملابس ولعب وما إلي ذلك.. ولكن في غمرة الفرحة، كثير من الأمهات يتقاعسن أو يتجاهلن الإقدام علي إجراء اختبارات الكشف عن مختلف الحواس التي قد لا تظهر اضطراباتها إلا في وقت متأخر، عندئذ تتفاقم الإعاقة ويصبح العلاج صعبا. هل تعلمي سيدتي أن مولودا جديدا بين كل ألف سنويا يعاني من مشكلة الصمم ليبلغ العدد نحو 700 طفل رضيع سنويا في فرنسا! والهدف من إجراء فحوصات الكشف عن الصمم عند الأطفال حديثي الولادة هو تجنب الانتظار عدة أشهر قبل اكتشاف الإعاقة بالصمم، وهذا هو ما يتبع في معظم الدول الأوروبية حيث يتم عمل فحوص منهجية للصمم عند الولادة. ويعرف فقدان السمع بأنه أول عجز حسي يتم تحديده عند الولادة، وبالتالي يتيح التشخيص في الوقت المناسب التعامل بشكل صحيح مع الإعاقة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلي أن الطفل الذي يعاني من ضعف السمع هو الطفل الذي لديه حدة الحاسة السمعية غير كافية للسماح له بتعلم لغته الخاصة للمشاركة في الأنشطة العادية في عمره والمتابعة المثمرة للتعليم في المدارس العامة. ويستند تصنيف أو تحديد درجة الصمم علي معدل "الديسيبل" (وحدة لقياس ضغط الصَّوت)، أو الفولتية، أو القدرة وغيرها من الكميات الصَّوتية، وللحصول على معلومات تشير التقديرات إلى أن المستوى الصوتي لضوضاء هامسة يكون 30 ديسيبل، و60 ديسيبل لمحادثة جارية، و70 ديسيبل، وهو ما يقرب من مستوى الضجيج لمحادثة حية، و80 ديسيبل هو مستوي الضوضاء في شارع مزدحم، و100 ديسيبل هو صوت حفار هوائي، و120 ديسيبل، لصوت محرك نفاث علي ارتفاع 10 متر. معدل النقص وضعف السمع: - النقص من 0 حتي 20 ديسيبل:
السمع غير عادي. - النقص من 20 حتي 40 ديسيبل:
الصمم خفيف، وهو حالة فقدان سمع خفيفة، وفي حالة النقص أعلي من 30 ديسيبل، يتعرض الطفل لمصاعب في المدرسة أو في البيئات الصاخبة، ومن ثم يكون علاج تقييم النطق ضروريا لتحديد نوعية الرسالة الصوتية الواردة، وقد يكون الرصد المنتظم والأجهزة مطلوبا. - النقص من 40 حتي 70 ديسيبل:
يكون فقدان السمع معتدلا حيث يعاني الطفل من ضعف في السمع،وفقدان السمع بدءا من معدل 55 ديسيبل، والطفل يدرك الصوت ولكن دون فهم للكلمات، وهنا يكون استخدام الجهاز وإعادة التأهيل ضروريان. - النقص من 70 حتي 90 ديسيبل:
في هذه الحالة يكون فقدان السمع شديدا، حتي على الرغم من أن بعض الأطفال في هذه المرحلة لا يزالوا يسمعون بعض قصاصات من الأصوات ذات الكثافة المرتفعة، لكنهم لا يفهمون الكلمات، وبالتالي فهم لا يستطيعون تعلم تطوير لغتهم الخاصة بشكل عفوي، ويكون هؤلاء الأطفال بحاجة إلى الأجهزة وإعادة التأهيل وقراءة الشفاه. - أقل من 90 ديسيبل:
الطفل يعاني من صمم عميق لدرجة أنه لايدرك مطلقا الصوت ولا مضمون الكلام. وفيما يلي بعض المفاهيم لتصنيف الصمم:
- في اثنين من أصل ثلاث حالات، يرجع فقدان السمع عند الأطفال إلي سبب وراثي، فهناك العديد من الجينات المسئولة عن الصمم، ولكن يمكن أن يتخطي الصمم الأسري المعدي عدة أجيال. لذا فإنه ليس من المعروف من لديه مثل هذا الجين في نطاق الأسرة، وحتى إذا كنا لا نعرف أي الأشخاص يعانون من الصمم في نطلق عائلتنا، فمن الممكن أيضا أن يكون الصمم وراثيا، وهو ما يسمى بالوراثة المتنحية وهي الحالة الأكثر شيوعا. الشكل السائد هو أمر نادر الحدوث، وفي هذه الحالة، تتأثر جميع الأجيال التي تنتمي لنفس الأسرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأسباب الأخرى التي تؤدي إلي فقدان السمع: في ثلث الحالات يكون فقدان الصمم مكتسبا:
- قد يكون الصمم متعلقا بمرض منقول من الأم (عندما كانت حاملا) مثل العدوى الفيروسية كالحصبة الألمانية أوالفيروس المضخم للخلايا. - ويمكن أن يكون الصمم بسبب التسمم: هناك بعض العقاقير المحظورة بين النساء الحوامل لهذا السبب. - الولادة المبكرة من الأسباب الشائعة وخاصة بالنسبة لأوزان المواليد المنخفضة والتي تقل عن 1500 جرام. - الضائقة الجنينية في وقت الولادة حيث يتعرض الطفل لنقص الأوكسجين. - اليرقان (الاصفرار) عندما يكون هناك عدم توافق شديد في الدم بين الأم والطفل مما قد يسبب تلف الجهاز العصبي والصمم. - الأمراض مثل التهاب السحايا (الجرثومية أو الفيروسية)، التهاب الدماغ، النكاف... وقد يغيب عن الآباء والأطباء الكشف جيدا عن الصمم إذا لم يتم إجراء إختبارات عند الولادة، ومن ثم تتجاهل الأسرة إعاقة العجز لدي الطفل. ما هي العلامات التي تنبه إلي الصم؟
يستنتج الآباء أن الطفل صعب المراس أو يعاني من الخوف، أو في بعض الأحيان يرون أنه طفل لا يطاق. وعند الإصابة بالصمم، يعاني الطفل من التأخر، سواء من الناحية اللغوية أو من حيث التنشئة الاجتماعية ويجوز أيضا أن يعاني من التخلف النفسي والتأخر الإدراكي، وقد يواجه أيضا تأخرا في وضعية الجلوس، وتأخرا في المشي (الإصابة في الأذن الداخلية يمكن أن تسبب مشاكلا في التوازن). العلامات المنذرة للصمم:
1- عدم وجود رد فعل من الطفل المولود إزاء الأصوات والضوضاء. 2- توقف الثغثغة بعد ستة أشهر (حتي ستة أشهر الطفل يثغثغ حتي وإن كان يعاني من الصمم مثل الأطفال الآخرين) ثم يتوقف لحرمانه من متعة الاستماع. 3- تأخير الكلام وعدم السيطرة علي الإصدارات الصوتية. 4- المشاكل السلوكية كالعدوان والغضب والعزلة. ضعف السمع لدى الأطفال: احذري من الاختبارات الخاطئة!
كما هو معروف، فإن هؤلاء الأطفال يعوضون عجزهم عن طريق تطوير حواسهم الأخرى، وهكذا فإن بعض الآباء والأمهات الذين يساورهم الشك، يجرون اختبارات صغيرة ويتحركون في طرق غير صحيحة، فعلى سبيل المثال، يقوم البعض بإغلاق الباب بقوة، هنا الطفل لا يصدر رد فعل إزاء هذه الضوضاء، ولكن إزاء تغير الضوء لكنه من الممكن أن يستجيب والآباء يظنون خطأً أنه قد سمع صوت إغلاق الباب، أو أيضا يقومون بالتصفيق، وبالتالي يقوم الطفل بإدارة رأسه نحو الأيدي، ولكنه لم يتفاعل مع الضوضاء، ولكن لحركة الرياح، وما إلى ذلك. وفي حالة الصمم العميق، يجب الانتظار حتي 18 شهرا للتيقن من أن الطفل لديه مشكلة. أما في حالة فقدان السمع المعتدل، يجب الانتظار 36 شهرا، لكن خلال كل هذا الوقت الذي لا نفهم فيه حقا ما يعانيه الطفل، تتطور مشاكل العلاقة الاجتماعية. وليس من غير المألوف أن يحتك الآباء بالآراء المطمئنة -خطأً- قبل التوصل إلي البدء في التشخيص والعلاج. وقد يكون هذا النوع من التجارب علامة دائمة في شخصية الطفل، وخلال عدة أشهر، قد ينظر إليه المحيطون كطفل يعاني من مشكلة، أو حتى كطفل متخلف. لذا عندما نعلم أن الفحص هو اختبار لا تتعدي مدته 5 دقائق فقط في ظروف جيدة من الهدوء وأنه غير مؤلم مطلقا، فإنه أمر ملح يجب أن يتم بطريقة منهجية في جميع مستشفيات الولادة. وبالطبع من الناحية المثالية، من الضروري الكشف عن فقدان السمع في أقرب وقت ممكن، وكلما مر الوقت ازداد تأثير زيادة العجز. فحص حديثي الولادة:
جميع وحدات التوليد لا تجري اختبار الكشف عن الصمم بشكل منهجي ولكن في المستقبل القريب ستقوم بإجراءه، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، ومن ثم عليك أنت أو طبيب العائلة أو طبيب الأطفال، التفكير في إجراء هذا الاختبار في أقرب وقت بعد الولادة لدي اختصاصي الأنف والحنجرة. يجري الفحص في هدوء (وهذا يعني بعد الإرضاع عندما يكون الطفل نصف نائم)، وقد يتداخل بكاء الطفل مع الاختبار. هناك اختباران يمكن إجرائهما: 1 - طريقة الانبعاثات السمعية الناجمة (OEAP):
تسمح هذه التقنية بقياس موضوعي لنوعية القوقعة، الجهاز السمعي في الأذن الداخلية.يتم إدخال مسبار صغير في أذن الطفل حيث يتم إرسال صوت يصل إلى 30 ديسيبل، ويسجل استجابة الأذن الداخلية. 2- الإمكانات السمعية الآلية الصادرة AEP:
تقوم خوذة بإرسال صوت يصل إلي 35 ديسيبل في أذن الطفل، ومن خلال أقطاب سطحية، يتم جمع نشاط خلايا الأذن الداخلية وبداية العصب السمعي. وإذا ما ظهر بعد إجراء الاختبارين أنه لم يتم تسجيل أية استجابة لذلك، فعليك أن تتوجهي إلى مركز التشخيص ومنظمة رعاية الصمم . ومن شأن أخصائي الأنف والحنجرة عقد جلسة السمع السلوكية للجنين. - من خلال اختبارات بسيطة أولية، يمكن استخدام الدفوف، صفارة، أجراس، مع التأكد من أنهم بعيدين عن أنظار الطفل. وتمارس أيضا اختبارات من خلال سماعات الرأس أو الهزاز، ومشاهدة ردود فعل الطفل. - وفي حالة وجود شك، يمكن أن يجري أخصائي الأنف والحنجرة اختبارات تهدف إلي قياس السمع مثل أسلوب الانبعاثات السمعية الناجمة، وهو نوع من تصوير الدماغ الكهربائي حيث ينتج الجهاز العصبي إشارة كهربائية من استجابة للصوت المسموع، وهذا ما يسمح بـ: 1- تحديد بدء السمع بالمؤشرات. 2- تأكيد الصمم . 3- تشخيص إصابة القوقعة 4- وجود بداية جدار عصبي. وقبل حدوث أي فقدان سمع، من المهم إعطاء معلومات واضحة ودقيقة للوالدين عن الخيارات التعليمية الممكنة لطفلهما من خلال: - تعليم الإشارات اللغوية (لغة الإشارة واللغة المكتوبة). - ثنائية اللغة (حروف، اللغة الشفوية والمكتوبة). 90 ٪ من الأطفال الصم يولدون في عائلة من الأصحاء (لا يعانون من الصمم)، والآباء يرغبون في التواصل مع أطفالهم لفظيا، على الرغم من أن بعض المؤشرات لا تزال تستخدم مع الأطفال الصغار لتعزيز الاتصال. العلاج يتطلب وضع جهاز وعلاج للنطق اللفظي. ما الجهاز الذي يستخدم لعلاج الصمم ؟
يمكن أن يوضع الجهاز في سن من 4-6 أشهر، وسيتيح الجهاز مساعدة تضخيم الأصوات، وهذا يعني أنه سوف تكون الضوضاء مؤثرة علي الطفل فجأة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ومن ثم سوف تصبح ذات مدلول بالنسبة له. وفي حالات فقدان السمع المعتدلة أو الشديدة، فإن الطفل سوف يدرك الكلمة، ويكتشف صوته الخاص. إذا ما تم التشخيص في وقت مبكر وإذا ما تم وضع الجهاز للطفل في وقت مبكر بما يكفي، سيتمكن من التحدث بشكل طبيعي ومن ثم سوف يتعين علي الطفل حمل الجهاز طوال اليوم وسيكون جزءا لا يتجزأ من حياته تماما مثل حلقة الأذن. وفي كثير من الأحيان إذا ما وجد كبار السن صعوبة مع هذا النوع من الأجهزة، فالأطفال علي العكس يتحملونها بشكل أفضل بحيث يكتشفون كل الضوضاء والأصوات والكلمات التي تحيط بهم. - زرع القوقعة:
في حالة عدم كفاية الحصول على البدائل السمعية، يمكننا اقتراح زرع القوقعة للأطفال الذين اختار آبائهم اتباع طريقة التعليم السمعي. وذلك بوضع أقطاب في الأذن الداخلية المصابة بجروح من شأنه أن يحفز العصب السمعي مباشرة، وهو يتألف من جزأين: 1- الجزء الخارجي في الأذن الذي يلتقط الصوت ويحوله بفضل المعالج عن طريق الإشارة الكهربائية. 2- الجزء الداخلي مع جهاز استقبال تحت الجلد، والأقطاب التي توضع في القوقعة. ويتعلق الأمر بإجراء العمليات الجراحية، ونادرا ما تتجاوز مدة الاستشفاء يومين. علاج التخاطب:
حتى مع استخدام الجهاز، أو وجود زرع لقوقعة الأذن، سيكون طفلك بحاجة الى إعادة تأهيل مكثفة، وعليه أن يتعلم الكلام وقراءة الشفاه وبالطبع تعلم لغة الإشارة. ومع كل هذا التعليم، والذي سوف تشاركين فيه بالتأكيد، سيكون جزء من علاج التخاطب اللفظي حيث يتعلق بتعليم طفلك الاستفادة القصوى من جلسة الاستماع، بمساعدة حركات الجسم والشفتين. مقابلة مع الدكتور جويل تروسييه، أخصاصي الأنف والحنجرة في مستشفى جامعة جرينوبل. - لماذا يتأخر الآباء كثيرا في إجراء فحص حديثي الولادة لفقدان السمع؟
بالفعل هذا ما يحدث، فعلي الآباء أن يعلموا أنه من الضروري عمل هذا الاختبار اعتبارا من اليوم الثالث من ولادة الطفل، وأعتقد أن الأسباب في هذا التقاعس من قبل مستشفيات الولادة في بعض البلاد ربما يرجع لأسباب مالية إلى حد كبير، وهذا ما يتطلب الاستثمار في المعدات والأفراد. ثم لا يزال هناك بعض الناس الذين يقولون أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الطفل مصابا بإعاقة ! وهذا بالطبع خاطيء تماما. - ما هي النصيحة التي تعطيها للآباء؟
نظرا لأنه كلما طال انتظارنا، كلما يتخلف الطفل وبالتالي كلما كان من الصعب إعادة تأهيله، إذا فمن المهم جدا أن أقول للآباء أنه إذا لم يتم تنفيذ هذا الفحص في جناح الولادة حيث تلد الأم، ينبغي التوجه لاستشارة اختصاصي الأنف والحنجرة، دون انتظار البوادر الأولي. وإذا كان هناك أي شك، هناك مراكز التشخيص في جميع المستشفيات الجامعية ويمكن إجراء اختبارات متطورة وتقديم التشخيص المؤكد. - وهل من السهل أن يكتشف الآباء أن طفلهما يعاني من فقدان السمع؟
بالطبع لا، فمن الصعب اكتشاف الصمم لدي الأطفال الصغار، فقد نرى الطفل ثائرا، عدوانيا، وقلقا، ويعاني من تأخر في التعلم، وفي بعض الأحيان يعاني من مشاكل في التوازن. ونحن لا نعتقد بالضرورة أن الطفل أصم، حيث نفترض أنه يعاني من اضطرابات نفسية، وهي مشكلة حقيقية لأنه مرة أخرى، كلما تأخرنا في التعامل مع الحالة، سيكون الأمر أكثر صعوبة. وليس من غير المألوف أن نري أطفالا صم تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا دون أن يولي أحد الأمر أي رعاية، إنها كارثة حقيقية. - وهل تجدي الأجهزة أوالمعدات أو عمليات الزرع نفعا؟
بالتأكيد، فالطفل الصغير الذين تم تشخيص حالته مبكرا بوقت كاف وتم وضع جهاز له بداية من الأشهر الأولى من حياته لا يتخلف في اكتساب الكلام، وبصورة طبيعية سوف يكون بحاجة إلى مرافقة وإعادة التأهيل، ولكنه قد يكتسب اللغة بشكل طبيعي، وفي وقت لاحق، من الممكن أن يتعلم بشكل صحيح، وحتى لو كان الجهاز لا يكفي، يمكن أن يعطي زرع قوقعة نوعية جيدة للحياة والسمع. ومرة أخرى، فالأهم هو عمل تشخيص فقدان السمع في أقرب وقت ممكن. شهادة ساندرا والدة باتيست 6 سنوات، الذي اكتشفت عنده صمم عندما كان طفلا: كيف عرفت أن باتيست كان مختلفا؟
عندما ولد بابتيست، كان علي مايرام تماما في البداية ولم نلحظ أي شيء، وأيضا كان باتيست يتربي مثل أي طفل في عمر5، ولا بد من القول أنه من الطبيعي تعويض نقصان السمع من خلال حاستي البصر والشم، فعلي سبيل المثال عندما كنت أدخل إلي غرفته، كان يدير رأسه نحوي، ليس لأنه سمعني، لكنه شم رائحة عطري! ومع ذلك، في وقت قريب جدا، ساورتني الشكوك، وكان باتيست لا يستطيع الثغثغة مثل الأطفال الآخرين، ومن ثم كانت هذه البداية لفترة طويلة من الشك. ما هي الخطوات المختلفة قبل أن يتم إجراء أي تشخيص في نهاية المطاف ؟
في البداية، أرسلنا الطبيب الممارس إلي اختصاصي الأنف والحنجرة ثم أرسلنا هذا الأخير إلي مركز الأمومة بأورليونCHU، وأظهرت الاختبارات التي سمعها أنه بدء يسمع عند مستوي 90 ديسيبل... مع العلم أن المستوى الصوتي الطبيعي حوالي 35 ديسيبل! وأجريت اختبارات إضافية للتأكد من أن باتيست يعاني من الصمم، وكانت هي اختبارات "الإمكانيات السمعية الصادرة"، وأخيرا تم التشخيص الذي أظهر أن باتيست مصابا في كلتا أذنيه بفقدان السمع الشديد والعميق، وكان واضحا أن طفلي أصم! وكيف كان رد فعلك؟
في البداية كان من من الصعب تقبل الأمر بطبيعة الحال، ولكننا بدأنا سريعا في التصرف حيث قمنا بوضع جهاز في أذن بابتيست، وهنا كانت لحظة سحرية حيث رأيت ابننا يتجاوب مع دوي صوت والده، نعم لن أنسى ذلك أبدا، وأصدر بابتيست أول صوت له، وتمت متابعته من قبل معالج للتخاطب وكانت الجلسات ثقيلة جدا في البداية. واليوم ما هي التطورات التي طرأت علي باتيست؟
أود أن أضيف في شهادتي أن باتيست أصبح الآن طفلا نبيها جدا وديناميكيا للغاية، بل هو أيضا مستقل تماما بالنسبة لسنه. وأخيرا، علمه فقدانه السمع الذي يعاني منه أن يتصرف لمواجهة أسرع بكثير من غيره من الأطفال الذين هم في نفس عمره، إنه الآن في المدرسة الابتدائية وقد سارت الأمور على ما يرام ولديه أصدقاء ويتفاعل مثل أي طفل آخر. | |
|
مرسا
مشرفة قسم
عدد المساهمات : 1302 تاريخ التسجيل : 07/08/2011
| موضوع: رد: الكشف عن الصمم لدى حديثي الولادة ضرورة ملحة الجمعة أغسطس 12, 2011 5:10 pm | |
| | |
|