بسم الله الرحمن الرحيم
فيمايلي طرح موضوع صفات الزوج والزوجة الصالحة
وفيما يلي ذكْر أهم الصفات التي ينبغي توفرها فيمن تختارينه أو ترضين به زوجا لك ويكون أبا لأبنائك إن قدر الله بينكما أبناء .
- الدين : وهو أعظم ما ينبغي توفره فيمن ترغبين الزواج به ، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته ، وينبغي أن يحرص ولي المرأة على تحري هذا الأمر دون الركون إلى الظاهر ، ومن أعظم ما يُسأل عنه صلاة هذا الرجل ، فمن ضيّع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه ، والمؤمن لا يظلم زوجته ، فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها ، وقلَّ وجود ذلك في غير المسلمين الصادقين . قال الله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) ، وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقال تعالى : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي 866 وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 1084
ويستحب أن يكون لطيفا رفيقا بالنساء ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في الحديث السابق : ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه ) إشارة إلى أنّه يُكثر ضرب النّساء .
- ويحسن أن يكون صحيح البدن سليما من العيوب كالأمراض ونحوها أو العجز والعقم .
- ويستحب أن يكون صاحب علم بالكتاب والسنة ، وهذا إن حصل فخير وإلا فإنّ حصوله عزيز .
- ويجوز للمرأة النظر إلى المتقدم لها كما يستحب له ذلك ، ويكون هذا النظر بوجود محرم لها ولا يجوز التمادي في ذلك بأن تراه وحدها في خلوة أو تخرج معه لوحدها أو أن يتكرر اللقاء دون حاجة لذلك
والان مع صفات الزوجة الصالحة
: أحسن النساء : سئل أعرابي عن أحسن النساء ؟..... فقال : أفضل النساء : أصدقهن إذا قالت ، التي إذا غضبت ...حلمت ، وإذا ضحكت ....تبسمت ، وإذا صنعت شيئا أجادته .. ، التي تلتزم بيتها... ، ولا تعصي زوجها .. ، العزيزة في قومها .... ، الذليلة في نفسها ، ... الودود...الولود... وكل أمرها محمود .....! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة : الودود ، الولود ، الغيور على زوجها ، التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول : والله لا أذوق غمضا حتى ترضى عني ، هي في الجنة ، هي في الجنة ، هي في الجنة ) ومعنى الجملة الأخيرة غمضاً : أي لا أنام ولا يستريح لي بال . أسوأ النساء : قيل لأعرابي : صف لنا شر النساء ؟ فقال : شرهن ... الممراض ، .... لسانها .... كأنه حربة ، ...... تبكي من غير سبب ، ..وتضحك من غير عجب ، .... كلامها وعيد...، وصوتها شديد..... ، تدفن الحسنات ، ...وتفشي السيئات...... ، تعين الزمان على زوجها ، ..ولا تعين زوجها على الزمان ... ، إن دخل خرجت ..... ، وإن خرج دخلت ..... ، وإن ضحك بكت .. ، وإن بكى ضحكت...... ، تبكي وهي ظالمة ...، وتشهد وهي غائبة .... ، قد دلى لسانها بالزور ، .....وسال دمعها بالفجور ... ، ابتلاها الله بالويل والثبور ..... وعظائم الأمور ، هذه هي شر النساء .
الرد
لحمد لله
الحديث الوارد في هذا المقال صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه قال :
( أَلَاْ أُخْبِرُكُم بِرِجَالِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!
النَّبِي فِي الجَنَّةِ ، وَالصِّدِّيقُ فِي الجَنَّةِ ، وَالشَّهِيدُ فِي الجَنَّةِ ، وَالمَوْلُودُ فِي الجَنَّةِ ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ المِصْرِ - لَاْ يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ - فِي الجَنَّةِ .
أَلَاْ أُخبِرُكُم بِنِسَائِكُم فِي الجَنَّةِ ؟!
كُلُّ وَدُودٍ وَلُودٍ ، إِذَا غَضِبَت أَو أُسِيءَ إِلَيهَا أَو غَضِبَ زَوجُهَا ، قَالَت : هَذِه يَدِي فِي يَدِكَ ، لَاْ أَكْتَحِلُ بِغُمضٍ َحتَّى تَرضَى )
روي من حديث أنس وابن عباس وكعب بن عجرة رضي الله عنهم .
أخرجها النسائي في الكبرى (5/361) والطبراني في الكبير (19/14) والأوسط (6/301) (2/242) وأبو نعيم في الحلية (4/303) وقال الشيخ الألباني : إسناد رجاله ثقات رجال مسلم ، غير أن خلفا كان اختلط في الآخر ..لكن للحديث شواهد يتقوى بها . " السلسلة الصحيحة " (287، 3380)
قال المناوي رحمه الله :
" ( الوَدود ) : بفتح الواو ، أي المتحببة إلى زوجها ، ( التي إذا ظُلمت ) بالبناء للمفعول ، يعني ظلمها زوجها بنحو تقصير في إنفاق أو جور في قسم ونحو ذلك ، قالت مستعطفةً له :
( هذه يدي في يدك ) أي : ذاتي في قبضتك ( لا أذوق غُمضا ) بالضم أي : لا أذوق نوما " انتهى