القدر وضعف البشر,,,,,,,,,,,

كانا كلاهما يقود سفينته فى اتجاه مختلف,,,,,,,
هى تقود اتجاه الجنوب,,,,,,,,,
هو يقود اتجاه الشمال,,,,,,,,,,,
كلاهما يقود بقوة وتماسك لا مثيل له,,,,,,,,,,
هو لم يضعف لحظة رغم ما راى من اغوار,,,,,,,
بل اصر بارادة حديدية خارقة انه سيعبر بسفينته حتى يصل لما ينشده تحديدا,,,,,,
حتى وان مر باعاصير شديىىىدة,,,,,,,
وبالفعل مر برياح واعاصير ومد وجزر واشياء لم تكن بحسبانه,,,,,,,,,,
عبر كل شئ بسلاااااااااااااااااام وبجدارة تذهل من يراه,,,,,,,,,,,,,
اذا قلت انه رجل خاااارق فأنا لا ابالغ فما مر به يضعف اى سفينة عن المضى,,,,,,
بل يحطم السفينة تحطيم,,,,,,,,,,,,,,
ولكن هى العزيمة والارادة والثقة فى الله قبل كل شئ,,,,,,,
هى الاخرى قادت سفينتها بقوة وعزم وتصميم على الوصول,,,,,,,,
وبالفعل وصلت بقدرة الله الى مكانها المنشود,,,,,,,,,,
واستطاعت ان تجذب الجميع لها بشجاعتها وارادتها,,,,,,,,,,
وقيل عنها انها انثى بما تحويه الكلمة ولكنها افضل من الاااااااف الرجال,,,,,,,
كلاهما وصل لمكانه المقصود بسلام الله,,,,,,,,,
قدر الله ان يلتقيا عند نقطة معينة وفى وقت حدده الله,,,,,,,
كيف وهو يتجه للشمال وهى للجنوب؟؟؟؟,,,,,,,,
هذا ما قدره الله لحكمته التى لا اعتراض عليها,,,,,,
التقت السفينتان عند مرسى معين,,,,,,,,
كانا يستريحا قليلا من عناء البحر,,,,,,,,,,,
ليكمل كل منهما طريقه فى اتجاهه,,,,,,,
تلاقت الارواح قبل الاعين والاجساد,,,,,,,
وهنا ودون وعى او ادراك او تفكير ,,,,,,,,
قررا ان يذهبا معا فى اتجاه واحد,,,,,,,,,
وبالفعل تركت سفينتها والتى ارهقها البحر قليلا ولكنها سليمة تماما بالطبع,,,,,,
وذهبت معه بسفينته المرهقة ايضا ولكنها شديدة الجودة,,,,,,,,,
هكذا بدت لها فلا ترى بها اى ثقوب,,,,,,,,,,,
ذهبا معا ومر بامواج بسيطة وعبروها بسلام,,,,,,
فكيف لا يعبرا بسلام وهما الاثنين يمتلكان اقوى ارادة,,,,,,
ولكن فجأة بدأت تلاحظ ثقبا بسفينته,,,,,,,,,,,,
وبدأت تسأله لم هذا الثقب وكيف حدث ؟؟؟,,,,,
كان يؤكد انه لاشئ ولا ينبغى الخوف,,,,,,,
هى تراه بعينها ولكن ارادت ان تصدقه,,,,,,
يوم بعد يوم وهما بعرض البحر ترى الثقب يزيد,,,,,,
بدأ الماء يدخل قطرات بسيطة للسفينة,,,,,,,,,,,,
قالت له اخبرنى ارجوك لعلنا نتدارك الموقف ولا نغرق,,,,,
قال لاشئ لا تخافى,,,,,,,,
ولكنى لست عمياء فأنا اراه منذ البداية ولكننى ,,,,,,
كنت مطمئنة لك ولارادتك وقوتك التى لم ارها بحياتى,,,,,
ولكنه يزيد وانت تكذب قائلا لا ثقوب موجودة,,,,,,,,,,
لم لا تخبرنى فأساعدك ونحاول ان نسده سويا حتى نصل,,,,,,,
فهكذا الحب مشاركة فى كل شئ,,,,,,,,,
فى الشر قبل الخير,,,,,,,,,
صمت ولم يتكلم والثقب يزيد وقطرات الماء تزيد وتزيد,,,,,,
هى ترجوه ان يتحدث وهو يصمت ,,,,,,,,,,
بل وجدته يبتعد ,,,,,,,,,,,
وقف بعيييييييدا وحده وضعف غريب لاحظته بعيونه,,,,,,
تعجبت منه وقالت احببتك لانك القوى,,,,,,,,,
من اراه امامى الان هو شخص ضعيف يستسلم ,,,,,,,,
هو وقف بعيدا وترك الدفة وظل صامت عاجز ينتظر غرق السفينة,,,,,,
هى مازالت فى منتهى قوتها لا تخشى شئ,,,,,,,,
تعلم وتثق ان الله سيكن معها ولن يخذلها كعادته,,,,,,,
ان بدا عليها اى ضعف فهو بسبب ضعفه وعجزه الذى تراه عليه واضحا,,,,,
قالت له تحرك ,كن معى سنستطع ان ننقذ سفينتنا من الغرق ,,,,,,,
ضع يدك بيدى وسننجو,,,,,,,,
ماذا دهااااااااك؟؟؟,,,,,,,,,,,,,
لست هو هذا القوى ذو الارادة المدهشة,,,,,,,,
لو رأيتك هكذا منذ البداية لم اكن لاصعد سفينتك اطلاقا,,,,,,
نطق قائلا سنغرق لا محالة فلا امل فى النجاة,,,,,,,,,,,,,,,
لالالالالالالا لست ضعيفة الايمان,,,,,,,,,,
لالالالالا لا لست ضعيفة الارادة,,,,,,,,,,,
انا اقوى مما تتخيلنى,,,,,,,,,,,,,
ولكن دعنا نكن سويا ولا تدعنى اقود وحدى,,,,,,,,
لن ننجح مهما حدث فالموج اقوى منكى ومنى,,,,,,,
ولكن ياعزيزى "الله اقوى من الموج ومنك ومنى",,,,,,
سألجأ لربى بصدق وهو لن يخذلنى كعادته,,,,,,,,,,,,
سأمت منه فلم تجد منه اى ارادة او رغبة بالنجاة,,,,,
فقد ضعف واستسلم واصابه العجز تماما,,,,,,,,,,,,,,,
ورغم قوتها واملها الكبير ان يرجع هذا القوى وليس هذا الضعييييييييييف,,,,,,
الا ان قواها بدأت تضعف بسببه,,,,,,
فضعفه وصل لها هى الاخرى,,,,,,,,
حتى خارت قواها تماما ,,,,,,,,,,,,,
غرقت السفينة وضاع الاثنان,,,,,,,,
ربما كل شئ مقدر ومكتوب,,,,,,,,,
ولكن هل معنى هذا ان اظل ببيتى حبيسا وسيصل الرزق لبابى دون حراك,,,,,,
لو كان هذا صحيحا لما امرنا الله بالسعى للرزق,,,,,,,,,,
لاستسلم المريض لمرضه دون محاولة السعى للعلاج,,,,,,
كما قال الله فى كتابه العزيز ان لكل داء دواء,,,,,,,,,,
لو كان كذلك لوقفت الدنيا تماما وظللنا جميعا صامتين فقط ننتظر القدر ليأتينا بأماكننا,,,,
ماهذا الضعف والاستسلام الذى يصيب البشر فى وقت ما,,,,,,,,
سأقص لكم قصة امرأة حقا اعتبرها امرأة حديدية ,,,,,,,,,,,,,,,,,
اصيب زوجها منذ سنوات بمرض اجمع الجمييييع ان لا فائدة من العلاج,,,,,
وللاسف استسلم الزوج وقال لافائدة اتركونى لاموت بدارى,,,,,,,,,,,
ولكن الزوجة لم تدير بالا لكلامه واستسلامه وضعفه,,,,,,,,,,
وبدأت البحث والسؤال الدائم عن علاج,,,,,,,,
بدأت بالبحث عبر الانترنت عن طبيب ناجح,,,,,,
وتم الاتصال به بالفعل وطلب سفرهما لاجراء الجراحة,,,,,,,
اخذت قرارها والذى كان يعترض عليه الزوج قائلا انتى تعجلين موتى ,,,,,,,
سافرا معا للخارج لهذا الطبيب ونطق الشهادة قبل اجراء الجراحة,,,,,,,,,
وبقدرة الله نجحت العملية والتى كانت تبدو له وللجميع فاااااااااااااااااشلة,,,,,,
وعاد بفضل الله لبلده ولاولاده سااااااالما امنا,,,,,,,,
مرت سنين وهو ماشاء الله بصحة جييييييييييدة,,,,,
لولا قوة الزوجة وارادتها وتوكلها على الله قبل اى شئ,,,,,,,
لظل الزوج يجلس حزينا ضعيفا مستسلما منتظر الموت ,,,,,
مؤكد انه لم يكن ليموت ولكنه كان سيظل يعيش ولكن يتالم ,,,,,
يعانى,,,,,يستسلم للالم ,,,,,,,,
ولكن بعد ما فعلته الزوجة هو يعيش دون الام نهائيا,,,,
فى كلا الحالتين لم يكن ليموت الزوج قبل ميعاده,,,,,,,
ولكن شتان بين حالته الان,,,,,,,,,,
وحالته لو لم تقوى الزوجة وتصمم على الجراحة ,,,,,,
فيامن تستسلم وترى ان النهاية معروفة لك,,,,,,,,,,,
فلا يعلم الغيب سوى الله,,,,,,,,,,,,,
ولكنك لست سوى انسان ضعيف تستسلم لضعفك,,,,,
زاعما ان لا فائدة من المقاومة,,,,,,,,,
فالنتيجة سلبية فى كل الحالات,,,,,,,
دعنى اقل لك ان من يحسن الظن بالله يجد كل الخير,,,,,
ولكن من يضعف ويترك نفسه لليأس دون حراك ويسئ الظن بالله,,,,,,
لن يجد سوى التعاسة ,,,,,,,,
اى انه سيظل يعيش ولكن الم الاستسلام يميته يوما بعد يوم,,,,,,,,
عافانى الله من ضعف الايمان بالله قبل ضعفى البشرى